ليلة القدر علاماتها وفضلها وأفضل الأعمال فيها

 

ليلة القدر: علاماتها وفضلها وأفضل الأعمال فيها

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

ما هي ليلة القدر؟

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ
يُعَدُّ لَيْلَةُ الْقَدْرِ إِحْدَىٰ اللَّيَالِي الْعَظِيمَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ، وَيُعَدُّ فَضْلُهَا عَظِيمًا، وَقَدْ وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (رواه البخاري ومسلم).
وَلَقَدْ أَوْضَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ إِيلَاءَ النَّفْسِ لِلْعِبَادَاتِ خِلَالَ الْعَشْرِ الْأَوَائِلِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يَجْعَلُ النَّفْسَ تَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ اللَّيَالِي الْعَظِيمَةِ، وَتَجْعَلُهَا تَعْتَقِدُ أَنَّ هَذِه
عَظِيمَةً لَا تُعْدَلُ بِالْأَيَّامِ الْعَادِيَّةِ، وَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْاهْتِمَامُ بِالْبَحْثِ عَنْ هَذِهِ اللَّيَالِي الْمُبَارَكَةِ وَالْتَحَرُّي عَنْهَا.
وَلَقَدْ ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ إِيلَاءَ النَّفْسِ لِلْعِبَادَاتِ خِلَالَ الْعَشْرِ الْأَوَائِلِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يَجْعَلُ النَّفْسَ تَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ اللَّيَالِي الْعَظِيمَةِ، وَتَجْعَلُهَا تَعْتَقِدُ أَنَّ هَذِهِ اللَّيَالِي لَا تَعْدِلُ بِالْأَيَّامِ الْعَادِيَّةِ.
وَلَكِنْ لَا يَزَالُ الْعَلَمَاءُ مُخْتَلِفِينَ حَتَّى الْيَوْمِ بِشَأْنِ تَحْدِيدِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَبَعْضُهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهَا تَقَعُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَائِلِ مِنْ رَمَضَانَ، وَبَعْضُهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهَا تَقَعُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وَهُنَاكَ مَنْ يَرَوْنَ أَنَّهَا يَوْمٌ مُعَيَّنٌ فِي الْعَشْرِ الْأَوَائِلِ، وَلَا يُمْكِنُ التَّحْدِيدُ بِدَقَّةٍ.

يوجد اختلاف بين العلماء حول ليلة القدر، فبعضهم يقولون إنها في العشر الأوائل من رمضان، وبعضهم يقولون إنها في العشر الأواخر من رمضان. ولكن من الأفضل الاهتمام بالعشر الأواخر من رمضان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشدد على العبادة في هذه الأيام، ويحرص على الانتباه لها، ويفضل الإكثار من العبادة في الليالي الفضيلة وخاصة في العشر الأواخر من رمضان، وذلك للحصول على رضا الله تعالى وتقربًا منه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" (متفق عليه). لذلك يفضل الاهتمام بالعشر الأواخر من رمضان، وخاصة الليالي الفضيلة منها.

وَلَكِنْ يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ تَكْرِيمُ هَذِهِ اللّيَالِي وَالْاهْتِمَامُ بِهَا، وَتَزْيِينُ النَّفْسِ بِالْعِبَادَةِ وَالذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُنَّ لَيَالٍ عَظِيمَةٌ فِيهَا فَضْلٌ كَبِيرٌ.

مِنْ عَلَامَاتِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ

أَنَّ السَّمَاءَ تَظْهَرُ سَاطِعَةً وَمُشَرِّقَةً بِدَرَجَةٍ عَالِيَةٍ، وَأَنَّ الْجَوَّ يَكُونُ مُعَتَّدِلًا بِدَرَجَةٍ كَبِيرَةٍ، وَأَنَّ الشَّمْسَ تُشْرَقُ صَبَاحًا دُونَ أَنْ يَكُونَ لَهَا شُعَاعٌ، وَأَنَّ الْقَمَرَ يَكُونُ مُنَوَّرًا وَمُضَيِّئًا بِشَكْلٍ غَيْرِ اعْتِيَادِيٍّ.
وَيَعْتَقِدُ الْمُسْلِمُونَ أَنَّ فَضْلَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ كَبِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ يَتَفَرَّدُ فِيهَا بِإِنْزَالِ الْأَمْرِ وَتَقَدُّمِ الْمَلَائِكَةِ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ، وَيُوصِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْاجْتِهَادِ فِي تَحْصِيلِ فَضْلِ هَذِهِ اللَّيَالِي.
1- السماء تظهر فيها نوعًا من اللمعة والبريق، ويشعر الإنسان بأن الجو يختلف في تلك الليلة.
2- يظهر نورًا في السماء كأنه برق يضيء، ويتميز بأنه ليس متصلاً بالسحاب ولا يتحرك كالبرق.
3- الهواء في تلك الليلة يتحرك بشكل هادئ ومريح، وليس هناك أي زحام أو صخب.
4- يشعر المسلم براحة في النفس وسعادة غير اعتيادية، ويكون قلبه يتلقى الإيمان والإحساس بقرب الله.
5- تحدث في تلك الليلة العظائم والمنجيات والنعم من الله عز وجل، وتتجلى فيها الآيات والأحكام والحكم الإلهية بشكل واضح.

كيفية البحث عن ليلة القدر

يُعتبر بحث الليلة القدر من أهم الأمور التي يقوم بها المسلمون في شهر رمضان المبارك، حيث تعد هذه الليلة من أكثر الليالي العظيمة والمباركة في الإسلام، وتحرص الكثير من الناس على البحث عنها للقيام بأفضل الأعمال والعبادات فيها.

ومن أجل البحث عن ليلة القدر، يمكن اتباع الخطوات التالية:
1- الاهتمام بالعشر الأوائل من شهر رمضان: إذ تتعدد الآيات والأحاديث النبوية التي تشير إلى أن ليلة القدر تقع في العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك.
2- الاستغفار والدعاء: فالاستغفار والدعاء من أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها للحصول على توفيق الله وتسهيل الأمور، ويجب الاهتمام بهما خاصة في العشر الأوائل من رمضان.
3- الانتباه إلى العلامات الشرعية: فمن بين العلامات التي تدل على ليلة القدر، تجدر الإشارة إلى السماء التي تكون فيها نقاء وسكون، وظهور النجوم الزاهرة، وحركة الريح المعتدلة، وأمراض الحيوانات الضارة التي تكون هادئة، والقدرة على تلاوة القرآن الكريم والعبادة بكل يسر وسهولة.

4- زيادة العبادة: حيث ينصح بزيادة العبادة والعمل الصالح في العشر الأوائل من رمضان، وخاصة في الليالي الفضيلة، وذلك للحصول على رضا الله تعالى ولعل ذلك يكون من بين الأسباب التي تقرب المؤمنين من ربهم وتوجههم إلى ملكوت السموات والأرض.
5- الثقة بقدر الله: حيث يجب الثقة بأن الله تعالى هو الذي يختار لنا

أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في ليلة القدر

ويمكن للمسلم الاستعانة بالأدعية والأذكار والصلوات والقراءة من القرآن الكريم والتضرع لله تعالى في تلك الليلة، وذلك للحصول على رحمة الله ومغفرته وقبول الأعمال والطاعات. ويجب على المسلم أن يحرص على الاجتهاد والبحث عن ليلة القدر، وأن يستغل العشر الأواخر من رمضان بالعبادة والذكر والدعاء، وهذا يعتبر من أعظم الفضائل والمناسبات في
خاتمة: احرص على استغلال ليلة القدر لتحقيق الخير والأجر